"ليست كل الوعود تُحفظ، وليست كل النهايات عادلة… أحيانًا، القدر يختار لنا طريقًا لم يكن في الحسبان."
اسمي هو موشتيسا كيرا ، انا فتاة عادية تعيش حياتها كأي احد من الناس الآخرين لكن كان عندي صديق طفولة انا واياه كنا اعز من اخوين ، كنا نقضي وقتنا كله مع بعضنا ولا نفترق عن بعضنا لكن في سن الخامسة قرر ابواه ان ينتقلوا من الحي ، لكنني حاولت اقناعهم بأن لا ينتقلوا ولكنهم لم يستمعوا لي فكنت اقول لصديق طفولتي ويليام ان لا ينتقل وكنت ابكي انا وهو ايضا لأننا لا نريد ان نفترق عن بعضنا فوعدني قائلا :
لا تقلقي يا كيرا ، سأعود يوما ما عندما اكبر وسأتزوجك ، هل توافقين ؟
سعدت من سماع كلماته وابتسمت ابتسامة بريئة وقلت :
موافقة لكن عليك ان تعدني بذلك .
عندها قطعنا وعدا على انفسنا بأننا سنلتقي يوما ما عندما نكبر وننتظر بعضنا .
انتقل ويليام الى حي اخر بعيد جدا عن حيي لذا لم استطع زيارته ، لذلك كرست نفسي للدراسة ، كنت نادرا ما اتحدث مع اختي الصغرى التي كنت دائما اتحدث والعب معها لكن من الدراسة وحبس نفسي في غرفتي لم استطع التحدث معها مع انها كانت دائما تتحدث لي وتحاول التقرب مني لكنني اصدها .
صرت في سن الخامسة عشرة ووقتها صار ابي يريد اخذي لأعيش عنده لأنه اتفق هو وامي ان انتقل للعيش عنده عندما اصبح في سن الخامسة عشرة ، كان ابي غنيا لكنه كان بعيدا عني فقد تطلق هو وامي عندما كنت في السابعة لذلك اعتدت على ان اعيش لوحدي لكن اختي الصغرى التي كانت لا تستطيع ان تعيش بدوني لذلك بقيت تتوسل بأبي ان يبقيني لكنه تجاهلها وبدأت تبكي وتقول :
لقد وعدتني ان نبقى معا انت اكبر كاذبة .
كنت اريد البكاء لكنني علمت نفسي ان لا ابكي ابدا امام احد ، كبرت وصار عمري 18 عام ، دخلت الثانوية .
عندما دخلت الثانوية وصرت في صف توجيهي ذهبت في اول يوم الى الثانوية والتقيت ويليام ، بدأت اركض وعندما صرت من مسافة قريبة منه بدأت انادي :
ويليا...
وفجأة اتت فتاة اخرى تنادي على ويليام تركض نحوه :
ويليام ، انتظرني .
التفت ويليام نحوها وابتسم فور رؤيتها ، وعندما وصلت الفتاة عانقته بشدة ثم دخلا الى المدرسة ، بينما انا مصدومة من ويليام وافكر :
" هل نسى وعده لي ، لا بأس بالتأكيد سينظر لحياته وينساني ، لذا سأبتعد عنه "
بعدها بيوم :
في يوم 13 حزيران 2010 الجمعة ذهبت الى المكتبة التي اعتدت ان اخذ روايات منها واشتريت الفصل الاخير من رواية Black King للمؤلفة المفضلة لي جنات ،استقليت القطار وبدأت اقرأ في الرواية ، وبينما انا منغمسة في الرواية نظرت حولي ووجدت فتى صغيرا عمره 7 سنين ينظر الي وما ان التقت اعيننا حتى انزل رأسه ، لكن فجأة صارت القطار يخرج عن مساره والسائق لا يستطيع التحكم به حتى خرج القطار كاملا من مساره واصطدمنا بجدار النفق واصطدم الرطام الناتج من الجدار بي انا التي كنت احمي ذلك الفتى الصغير واغطيه بجسدي لكنني ام اتحمل ما سقط علي ووقعت على الفتى وقبل ان اموت فكرت بأن الموت افضل لي من العيش لأن السبب الءي كنت اعيش من اجله تلاشى ، ثم مات كلانا .
Please log in to leave a comment.